12:38 م


الجمعة 12 سبتمبر 2025

وكالات

أشارت دراسة علمية حديثة إلى أن دواء “أكيوتان” الشهير، المستخدم منذ عقود في علاج حب الشباب الشديد، قد يساهم في تحفيز إنتاج الحيوانات المنوية المتحركة لدى بعض الرجال المصابين بالعقم، ما قد يقلل حاجتهم إلى الخضوع لجراحات معقدة لاستخراج الحيوانات المنوية.

ووفقا لما نشره موقع “لايف ساينس” عن الدراسة المنشورة بمجلة “الإنجاب المساعد وعلم الوراثة”، فقد تم اختبار مادة الإيزوتريتينوين “الاسم العلمي لعقار أكيوتان” على مجموعة من الرجال الذين يعانون من انعدام أو نقص شديد في الحيوانات المنوية، وأظهرت النتائج تحسنا لافتا لدى بعضهم بعد تناول الدواء لفترة لا تقل عن ستة أشهر.

وتعد الجراحة حتى الآن الخيار الطبي الوحيد أمام هذه الفئة من المرضى، إذ يتم سحب الحيوانات المنوية مباشرة من الخصيتين لاستخدامها في عمليات التلقيح الصناعي، لكن تلك العمليات تحمل مخاطر الإصابة بالعدوى وتستلزم فترة نقاهة طويلة، فضلا عن أنها تنجح فقط في نحو نصف الحالات.

في الدراسة الجديدة، تناول 30 رجلا 20 ملغ من الإيزوتريتينوين مرتين يوميا، وتمت متابعة نتائج تحاليل الدم والهرمونات والسائل المنوي بشكل دوري.

وأظهرت النتائج أن 11 رجلا بدأوا بإنتاج حيوانات منوية متحركة، وهو ما سمح لهم بخوض عمليات التلقيح الصناعي دون الحاجة إلى الجراحة.

ورغم أن هذه النتائج تعطي أملا جديدا، حذر الباحثون والأطباء ومنهم الدكتور جاستن هومان والدكتور براين ليفين من أن الدراسة ما زالت محدودة النطاق، وتحتاج إلى تجارب أوسع وأطول أمدا للتأكد من فعاليتها وأمانها على المدى الطويل.

كما سجل الباحثون بعض الآثار الجانبية المتوقعة مثل جفاف الجلد وتشقق الشفاه وارتفاع مستويات الدهون، وهو ما يستلزم فحوص دم دورية أثناء فترة العلاج.

وأكد الأطباء أن الجرعة المثلى ومدة العلاج ومدى تأثير الدواء على المدى البعيد لم تحسم بعد.

مع ذلك، يرى الخبراء أن نجاح دواء فموي بسيط في إعادة تنشيط إنتاج الحيوانات المنوية قد يحدث تحولًا جذريا في التعامل مع العقم عند الرجال، ويمنح الأمل لآلاف الأزواج الذين يطمحون إلى الإنجاب بطرق أقل تدخلا جراحيا وأكثر أمانا.

شاركها.