مصراوي

ساهم روبوت الدردشة المدعوم بالذكاء الاصطناعي “شات جي بي تي” في مساعدة السلطات الأمريكية على تحديد هوية المشتبه به في حادث إشعال حريق باسيفيك باليساديس الذي اجتاح منطقة لوس أنجلوس في يناير الماضي.

وألقت السلطات القبض على جوناثان ريندركنخت، 29 عاما، هذا الأسبوع، بعدما قدم شات جي بي تي أدلة أساسية في القضية.

ووفقا لتقرير موقع “Mashable”، طلب ريندركنخت من روبوت الدردشة إنشاء صورة “ديستوبية” تصور مشهدا سوداويا قد يشير إلى دوافعه المحتملة.

وجاء في وصف الصورة التي طلبها ريندركنخت: “لوحة ديستوبية مقسمة إلى أجزاء متميزة، تظهر غابة مشتعلة على الجهة اليسرى، وحشودا من الناس يهربون نحو الوسط، حيث يحاول الفقراء تجاوز بوابة ضخمة عليها علامة الدولار، في حين يستمتع الأغنياء على الجانب الآخر بمشاهدة العالم يحترق”.

الحريق الذي وقع في باسيفيك باليساديس تسبب في وفاة 12 شخصا، وتدمير أكثر من 6 آلاف منزل، وحرق نحو 23 ألف فدان من الأراضي، بأضرار بلغت قيمتها 150 مليار دولار.

وتعتقد السلطات أن اندلاع الحريق كان نتيجة جمر متبقي من حريق “لاكمان” السابق الذي وقع في رأس السنة الجديدة.

ووفقًا لوزارة العدل الأمريكية، تم تحديد موقع ريندركنخت بدقة على قمة تل حيث اندلع الحريق، وكان يعمل كسائق لدى أوبر ليلة رأس السنة.

وقد قام بتوصيل الركاب حوالي منتصف ليل 31 ديسمبر قبل أن يقود سيارته إلى نقطة انطلاق مسار “سكال روك”، حيث اندلع الحريق بعد دقائق من منتصف الليل.

وأظهرت بيانات الهاتف أنه حاول الاتصال برقم الطوارئ 911 في ذلك الوقت، لكنه لم ينجح بسبب سوء التغطية.

وأوضح المحققون أن ريندركنخت، في الوقت نفسه، سأل شات جي بي تي: “هل تكون مسؤولا إذا نشب حريق بسبب سجائرك؟”، ويعتقد أن ذلك كان محاولة منه لإنشاء دليل يظهر تفسيرا أكثر براءة لسبب اندلاع الحريق.

شاركها.