صورة مرعبة.. يد شبحية عملاقة في الفضاء

كتب مقالة نت في نوفمبر 1, 2023

10:40 ص

الأربعاء 01 نوفمبر 2023

نشرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، صورة مرعبة لما أطلقت عليه اسم “اليد الكونية الشبحية”، وهي عبارة عن بقايا نجم ميت على بعد 16 ألف سنة ضوئية من الأرض.

وقالت ناسا إن الصورة نتاج عمل تلسكوبين فضائيين للأشعة السينية، استطاعا دمج مئات الصور للكشف عن “عظام” المجال المغناطيسي لهيكل رائع على شكل يد في الفضاء.

وأوضحت أن الصورة تكشف عن سلوك نجم ميت يعيش من خلال أعمدة من المادة النشطة والمادة المضادة، حسب موقع مجلة Astrophysical Journal.

ورصد مرصد شاندرا للأشعة السينية التابع لناسا، النجم المعروف باسم النجم النابض PSR B1509-58 لأول مرة في عام 2001، وكانت المفاجأة أن سديم رياح النجم النابض يشبه يد الإنسان.

ويقع النجم النابض نفسه عند قاعدة “راحة” السديم، بينما يمتد النظام بأكمله على نحو 150 سنة ضوئية.

وأضاف أحدث تلسكوب للأشعة السينية التابع لناسا، تفاصيل أدق عن الهيكل، مُظهرا “عظامه” الكونية.

ورصد مستكشف قياس استقطاب الأشعة السينية النجم الميت لمدة 17 يوما تقريبا، وهي أطول فترة نظر فيها إلى أي جسم منفرد منذ إطلاقه في ديسمبر 2021.

وقالت ناسا في بيان: “قبل نحو 1500 عام، نفد الوقود النووي من نجم عملاق في مجرتنا ليحترق”. وعندما حدث ذلك، انهار النجم على نفسه وشكل جسما كثيفا للغاية يسمى النجم النيوتروني.

ويمكن للنجوم النابضة الشابة أن تخلق نفاثات من المادة والمادة المضادة تتحرك بعيدا عن قطبي النجم النابض، جنبا إلى جنب مع رياح شديدة، وتشكل “سديم رياح النجم النابض”.

وتقدم الصورة نظرة ثاقبة للبنية الكونية الغامضة وكيف تشكلت “عظامها”. وقال البروفيسور روجر روماني من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، الذي قاد الدراسة: “إن بيانات مستكشف قياس استقطاب الأشعة السينية تعطينا أول خريطة للمجال المغناطيسي في “اليد”. تنتقل الجسيمات المشحونة التي تنتج الأشعة السينية على طول المجال المغناطيسي، وتحدد الشكل الأساسي للسديم، مثلما تفعل العظام في يد الشخص”.

وإحدى الميزات المثيرة للاهتمام بشكل خاص في “اليد” هي تدفق الأشعة السينية الساطعة الموجهة من النجم النابض إلى “الرسغ” في أسفل الصورة.

وقال المؤلف المشارك للدراسة، الدكتور نيكولو دي لالا، من جامعة ستانفورد: “لقد اكتشفنا تاريخ حياة المادة فائقة الطاقة وجزيئات المادة المضادة حول النجم النابض. وهذا يعلمنا كيف يمكن للنجوم النابضة أن تعمل كمسرعات للجسيمات”.