04:43 م
الأربعاء 10 سبتمبر 2025
وكالات
رغم الصور النمطية التي رسختها الأفلام عن كائنات خضراء صغيرة برؤوس ضخمة وعيون واسعة، يؤكد خبراء الخيال العلمي والعلوم أن الواقع إذا كان موجودا قد يكون مختلفا تماما وأكثر تنوعا مما نتخيل.
في هذا التقرير نستعرض أبرز ما قاله خبراء وعلماء عن شكل الحياة الفضائية المحتمل.
تنوع يفوق الخيال
يقول الكاتب كيفن أندرسون، إن التنوع البيولوجي على الأرض وحده كاف ليدحض فكرة أن الكائنات الفضائية ستبدو مثل البشر.
فبيئة مختلفة كليا قد تنتج أشكالا بيولوجية فريدة، ربما بآليات مختلفة للحركة، أو أجهزة حسية غير مألوفة، أو حتى وسائل تكاثر غريبة.
التماثل.. قاعدة كونية؟
يرى الخبير دارين كامبو أن معظم أشكال الحياة تتبع نمطا متماثلا، لكن حجم وشكل الكائن الفضائي سيحدده الجاذبية والغلاف الجوي ومصادر الطاقة، مضيفا أن أغلب الكائنات الفضائية قد تكون غير مرئية أو غير قابلة للإدراك بحواسنا الحالية.
خارج القوالب البشرية
الكاتب آرون روزنبرغ يرى أن الاعتماد على التماثل الثنائي وثنائية القدمين مجرد صدفة تطورية على الأرض، وقد تتطور الحياة في أماكن أخرى دون شكل مادي ثابت، ربما كغيوم واعية أو كائنات تستخدم الإشعاع بدلًا من الطعام والعيون.
الأخطبوط نموذجا
يستشهد الأستاذ برنارد بيتس بالأخطبوط كنموذج محتمل لشكل الحياة الذكية غير البشرية، فالأخطبوط يتمتع بذكاء مرتفع وجهاز عصبي متطور في بيئة مائية مختلفة تماما، ما يفتح الباب أمام احتمالات واسعة لشكل الحياة الفضائية.
الكائنات المتغيرة
الكاتبة نيدي أوكورافور تتصور كائنات فضائية متغيرة الشكل وذات وعي جزيئي، تختلف بنيتها عن كل ما نعرفه على الأرض، وربما تكون مجهرية أو غير مرئية بالأطوال الموجية البشرية.
عناصر مشتركة محتملة
يعتقد الأستاذ هاري كيلر أن الكائنات الفضائية المتقدمة قد تشترك في بعض العناصر: تماثل ثنائي، حاوية لحماية الدماغ، أجهزة بصرية معقدة، وأدوات دقيقة للإمساك والتلاعب. لكنه يرى أن فروها أو جلدها أو حتى رقابها قد تختلف تمامًا عن تصوراتنا.
تحديات التواصل والفهم
الكاتب توبياس باكل يحذر من أن أكبر تحد لن يكون شكل الكائنات الفضائية بل سلوكها وقدرتنا على التواصل معها، خاصة أننا لم ننجح بعد في التواصل بفعالية مع كائنات ذكية على كوكبنا مثل الدلافين أو الأخطبوطات.
ما وراء الخيال
اتفق الخبراء على أن أي لقاء محتمل مع حياة فضائية سيكون مختلفا جذريا عن كل الصور النمطية، وربما يتجاوز حتى قدرتنا على الفهم.