كتب : محمود الهواري



11:57 ص


26/10/2025


في خطوة جديدة لمواجهة تصاعد ظاهرة مقاطع التزييف العميق والمحتوى المزيف بالذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة يوتيوب عن إطلاق أداة جديدة تحمل اسم “كشف الشبه”، تتيح لصناع المحتوى التعرف على المقاطع التي تظهر ملامحهم أو أصواتهم دون إذن، وتقديم طلب رسمي لإزالتها.

وذكرت المنصة في بيان رسمي أن الأداة تتيح للمبدعين بعد التحقق من هويتهم الدخول إلى تبويب خاص داخل “YouTube Studio” لمراجعة المقاطع التي يشتبه النظام في احتوائها على نسخ رقمية من وجوههم أو أصواتهم. وإذا ثبت أن الفيديو صنع أو عدل باستخدام الذكاء الاصطناعي دون تصريح، يمكن لصاحب الحق طلب إزالته مباشرة من خلال الأداة.

وأوضحت يوتيوب أن الأداة متاحة حاليا بنسخة تجريبية “بيتا” ضمن برنامج شركاء يوتيوب، وأن أول دفعة من المستخدمين المؤهلين تلقت إشعارات عبر البريد الإلكتروني.

وتخطط الشركة لتوسيع نطاق الإتاحة تدريجيا خلال الأشهر المقبلة لتشمل المبدعين حول العالم، في إطار جهودها لحماية الهوية الرقمية ومنع إساءة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة الفيديوهات المزيفة.

قبل تفعيل الأداة، يطلب من صانع المحتوى اجتياز عملية تحقق بيومتري تشمل رفع بطاقة الهوية أو جواز السفر، وتسجيل مقطع فيديو قصير “سيلفي” يطلب فيه أداء حركات معينة مثل إدارة الرأس أو رفع النظر، لتأكيد التطابق.

وبعد التحقق، يمكن للمبدع الاطلاع على لوحة تحكم خاصة تتضمن تفاصيل المقاطع المشتبه بها مثل العنوان، اسم القناة الناشرة، عدد المشاهدات، ومقتطف من الحوار أو الصوت المستخدم، ليقرر ما إذا كان سيطلب الحذف، أو يسجل اعتراضًا قانونيًا، أو يحتفظ بالمقطع للمراجعة لاحقًا.

وأكدت يوتيوب أن النظام لا يزال في مراحله الأولى وقد ينتج أحيانا نتائج غير دقيقة، مثل رصد مقاطع أصلية للمبدع نفسه.

ونبهت يوتيوب إلى أن بعض المقاطع التي تستخدم في سياقات نقدية أو ساخرة قد لا تحذف، التزاما بمعايير حرية التعبير والاستخدام العادل.

وتعد هذه الأداة امتدادا لتقنية Content ID التي تعتمدها يوتيوب منذ سنوات لاكتشاف انتهاكات حقوق النشر، لكنها هذه المرة مخصصة لحماية الهوية الشخصية لا المحتوى المحمي.

شاركها.