كتب- محمود الهواري:



03:22 م


03/10/2025


علق آدم موسيري رئيس إنستجرام، على ما يتم تداوله حول شركة “ميتا”، بقيامها بتفعيل ميكروفونات الهواتف سرا للتنصت على المستخدمين وتوجيه الإعلانات بدقة.

وأكد موسيري، يوم الأربعاء، أن هذه النظرية لا أساس لها من الصحة، واصفًا مراقبة الميكروفون بأنها “انتهاك صارخ للخصوصية”.

وأوضح موسيري أن كثيرا من المستخدمين، بمن فيهم زوجته، يتساءلون عن كيفية قدرة نظام الإعلانات على تقديم توصيات دقيقة بشكل يثير القلق.

وأشار إلى أن هذه الدقة لا تعود إلى تسجيل المكالمات أو التنصت، بل إلى آليات متقدمة لتتبع السلوك الرقمي والاعتماد على بيانات يقدمها المعلنون أنفسهم عن زوار مواقعهم.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تواجه فيها “ميتا” هذه الاتهامات، حيث أكدت الشركة في عام 2016، عبر منشور رسمي أنها لا تستخدم الميكروفونات لاستهداف الإعلانات وبعدها بسنوات، جدد مارك زوكربيرغ هذا النفي خلال شهادته أمام الكونجرس.

وأشار موسيري إلى أن تسجيل المكالمات سرا أمر غير عملي، إذ سيُلاحظ المستخدمون فورا عمل الميكروفون عبر المؤشرات الضوئية على الشاشة وتراجع عمر البطارية بشكل ملحوظ.

كيف تعمل إعلانات ميتا؟

يعتمد نظام الإعلانات في ميتا على معلومات يوفرها المعلنون حول زوار مواقعهم، ثم يطابق النظام هذه البيانات مع مستخدمين آخرين ممن يشتركون في الاهتمامات والسلوكيات، إذ تمكن هذه الآلية الخوارزمية الشركة من تحقيق أرباح ضخمة على مدار السنوات.

وأعلنت “ميتا” مؤخرا أنها ستجمع بيانات إضافية من تفاعلات المستخدمين مع منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لتحسين دقة الإعلانات، بدءا من 16 ديسمبر، وهو ما يعني أن المحادثات الشخصية مع روبوتات الدردشة قد تتحول إلى مصدر بيانات غني يتجاوز مجرد سجل التصفح.

وأضاف موسيري أن بعض ما يصفه المستخدمون بـ”مصادفات غريبة” قد يفسره علم النفس البشري، موضحا أن المستخدم ربما يكون قد مر على إعلان معين دون وعي، ثم ناقش الفكرة لاحقا، مما يمنحه الانطباع الخاطئ بأن الإعلان جاء استجابة للمحادثة.

“قد تكون شاهدت الإعلان بالفعل قبل بدء المحادثة من دون أن تدرك ذلك”، يقول موسيري، موضحا أن سرعة التصفح تجعل كثيرا من الإعلانات تنجرس في الذاكرة بشكل غير واع.

شاركها.