موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

مستقبل البشر في خطر: بعد 7 سنوات سنتجاوز العتبة الخطيرة

0 17


03:37 م


الثلاثاء 05 ديسمبر 2023

ارتفعت انبعاثات الكربون العالمية من الوقود الأحفوري إلى مستوى قياسي جديد في عام 2023، ما دفع العلماء إلى التحذير من أن الاحتباس الحراري سيتجاوز العتبة الخطيرة البالغة (1.5 درجة مئوية) فوق مستويات ما قبل عصر الصناعة.

وفقًا لتقرير جديد صادر عن فريق دولي من علماء المناخ، أطلقت البشرية 40.6 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي في عام 2023، بزيادة قدرها 1.1% عن عام 2022.

عند إضافة هذا الرقم إلى الانبعاثات الناتجة عن التغيرات في استخدام الأراضي، بما في ذلك إزالة الغابات، يرتفع المحموع إلى 45.1 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في عام 2023.

وبناء على ذلك، يقدر الباحثون احتمالا بنسبة 50٪ أن العالم سوف يتجاوز عتبة الـ 1.5 درجة مئوية خلال نحو 7 سنوات.

وحسب النتائج التي نشرت في 5 ديسمبر في مجلة Earth System Science Data، سلط مؤلفو التقرير الضوء على أن الفجوة بين الوعود التي قطعتها الحكومات والمستثمرون والشركات وأفعالهم لا تزال واسعة للغاية.

وقال المؤلف الرئيسي بيير فريدلينجشتاين، أستاذ علوم المناخ في جامعة إكستر بالمملكة المتحدة، في بيان: “آثار تغير المناخ واضحة في كل مكان حولنا، لكن العمل على تقليل انبعاثات الكربون من الوقود الأحفوري لا يزال بطيئا بشكل مؤلم.. ويبدو الآن أنه لا مفر من أننا سنتجاوز هدف 1.5 درجة مئوية في اتفاقية باريس”.

ويظهر التقرير أن الانبعاثات من النفط والغاز من المتوقع أن ترتفع بنسبة 1.5% و0.5% على التوالي هذا العام، في حين أن الانبعاثات من الفحم، التي كان من المعتقد ذات يوم أنها بلغت ذروتها في عام 2014، سوف ترتفع بنسبة 1.1% إلى مستوى قياسي جديد.

ومن المتوقع أن ترتفع الانبعاثات في الهند بنسبة 8.2% وفي الصين بنسبة 4% بينما تنخفض في الاتحاد الأوروبي بنسبة 7.4% والولايات المتحدة بنسبة 3%. وستنخفض بقية الانبعاثات في العالم بنسبة 0.4%.

ولتحقيق هدف اتفاق باريس، يجب أن تنخفض انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية بنسبة 45٪ بحلول عام 2030، ثم إلى صافي الصفر بحلول منتصف القرن. ولتحقيق ذلك، ستكون هناك حاجة إلى حلول طويلة المدى.

وحتى الآن، فإن الأساليب الوحيدة لاحتجاز الكربون هي إعادة التشجير، وتحسين إدارة الغابات، وعزل الكربون في التربة. لكن الكربون المخزن بواسطة هذه الآليات يكون عرضة للانطلاق المفاجئ من خلال حرائق الغابات والطلب البشري على الموارد، وكلاهما يمكن أن يتفاقم بسبب انهيار المناخ، وفقًا للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ.

اضف تعليق