11:48 ص


الثلاثاء 02 سبتمبر 2025

كتب- محمود الهواري:

من بيروت وبغداد إلى لوس أنجلوس وتيانجين، تقف ناطحات السحاب المهجورة شاهدة على أزمنة متناقضة، عصور ازدهار وحلم بالعلو يقابلها أزمات اقتصادية وحروب تركت المباني خاوية كالأشباح.

ورغم أن الأبراج العالية عادة ما تجسد القوة الاقتصادية والتطور العمراني، فإن تلك الهياكل الصامتة تحولت إلى رموز للفشل وسوء التخطيط.

وتحتوي مدن كبرى مثل بيروت وبغداد وبانكوك وبيونغ يانغ على أبرز ناطحات السحاب المهجورة حول العالم، إذ تكشف قصصها كيف تحولت تلك المباني من مشاريع أيقونية بواجهاتها الشاهقة التي قد تخدع العين من بعيد، إلى نوافذ محطمة وأماكن مهجورة.

1 مبنى ستيريك – ممفيس، تينيسي

بني مبنى ستيريك عام 1930 على طراز “إحياء القوطية”، وكان الأطول في جنوب الولايات المتحدة بارتفاع 365 قدما لكن مشكلات مالية وصيانة متراكمة خلال السبعينيات دفعت المستأجرين للانسحاب، وظل المبنى فارغا منذ الثمانينيات.

2 برج المر بيروت لبنان

ناطحة سحاب غير مكتملة تحولت إلى رمز للحرب الأهلية اللبنانية منذ توقف بنائها عام 1975، إذ استخدمها القناصة كنقطة تمركز خلال المعارك، ولا تزال قائمة بلا اكتمال أو استخدام.

3 جولدين فاينانس 117 تيانجين الصين

بني ليكون خامس أطول مبنى في العالم بارتفاع 1959 قدما، لكن أزمات مالية أوقفت المشروع عام 2015، حيث لا يزال المبنى الضخم شاغرا حتى الآن رغم محاولات استئناف العمل.

4 برج ساثورن يونيك تايلاند

أطلق عليه السكان “برج الأشباح”، حيث بدأ بناؤه عام 1990 لكن الأزمة المالية الآسيوية 1997 أوقفت المشروع عند 80% من اكتماله ومنذ ذلك الحين صار وجهة لعشاق استكشاف الأماكن المهجورة.

5 فندق ريوجيونغ كوريا الشمالية

يطلق عليه “فندق الهلاك” وهو برج هرمي ضخم بارتفاع 1080 قدما و105 طوابق، حيث بدأ في أواخر الثمانينيات لاستعراض القوة خلال الحرب الباردة، لكنه لم يفتتح قط، ورغم اكتمال واجهته، بقي داخله غير صالح للاستخدام.

6 الفندق التركي العراق

بني كفندق فاخر، لكنه تعرض للقصف عام 2003 خلال الغزو الأمريكي لاحقا، حوله المتظاهرون عام 2019 إلى مركز احتجاج ضد الفساد وسوء الخدمات، ليصبح معلما سياسيا أكثر منه عمرانيا.

7 أوشن وايد بلازا كاليفورنيا

مشروع من ثلاث أبراج بدأ عام 2015 وتوقف بسبب أزمة مالية عام 2019، حيث تحولت الأبراج منذ ذلك الوقت إلى لوحات ضخمة لرسامي الجرافيتي، مثيرة جدلا بين من يعتبرها فنا حضريا ومن يراها وصمة في أفق المدينة.

شاركها.