07:43 م


السبت 23 أغسطس 2025

وكالات

يعتبر قط بالاس، المعروف باسم مانول، أحد القطط البرية الصغيرة المنتمية لآسيا الوسطى، ويتميز بأرجل قصيرة وفراء كثيف يجعل حجمه يبدو أكبر مما هو عليه في الواقع، إلا أن صوته الشبيه بالنباح في المواقف العصيبة يكشف حجمه الصغير.

ويعتقد الباحثون أن قط بالاس من أقدم أنواع القطط الحية في العالم، إذ انفصل عن سلفه الفهد قبل نحو 5.2 مليون سنة.

ورغم مظهره الضخم، فإن حجمه الحقيقي قريب من القطط المنزلية، ويكفل الفراء السميك له حماية من البرد القارس في سهوب آسيا الوسطى والمراعي المرتفعة.

ويعد هذا النوع نادرا ويصعب رصده، لأنه منعزل وكتوم، ويقضي النهار في شقوق الصخور وجحور المرموط. ويخرج عند الغسق للصيد ويستمر حتى الفجر، حيث يعتمد على الصيد الكمني، متمركزا عند مخارج جحور القوارض أو باستخدام مخالبه للقبض على فريسته، وفقا لمعهد سميثسونيان الوطني لحديقة الحيوان وعلم الأحياء.

لون فراء قط بالاس رمادي أو أسمر فاتح، وقد يتغير مع الفصول لمزجه مع البيئة، ويتميز بالشعر ذي الأطراف البيضاء الذي يمنحه مظهرا مرقطا يصعب تمييزه عن الصخور والشجيرات.

أما أذناه المستديرتان والمنخفضتان على الرأس فتساعده على مراقبة محيطه دون بروز واضح، بينما يبرز ذيله الكثيف الذي يصل طوله تقريبا إلى نصف طول الرأس والجسم مجتمعين.

تختلف حدقات عين قط بالاس عن القطط الصغيرة الأخرى، فهي مستديرة وتمكنه من تقدير المسافات بدقة. ويصدر القط صوتا يشبه نباح الكلاب الصغيرة عند الخوف أو الإثارة، لكنه أيضا يخرخر ويزمجر كأي قطة أخرى.

ويعيش قط بالاس عادة بين ثماني وتسع سنوات، ويحدد منطقته باستخدام رائحته، حيث تغطي مساحة واسعة تتراوح بين 9 و18 كيلومترا مربعا، وهو نطاق كبير بالنسبة لقط صغير.

وتساعده عادة الوقوف على ذيله في الحفاظ على دفء قدميه، لكن سبب مظهره العابس لا يزال غامضا، رغم تكيفه مع المناخ البارد، وفقا لحديقة حيوان إدنبرة.

شاركها.