06:34 ص
الإثنين 08 سبتمبر 2025
وكالات
دخلت شركة “أوبن إيه آي” “OpenAI” على خط السينما عبر إنتاج أفلام الرسوم المتحركة باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، إذ تتحدى بإنتاج أفلام أسرع وأرخص مما تفعله هوليوود اليوم.
وبحسب ما نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال الأميركية”، تقدم الشركة أدواتها وموارد الحوسبة لإنشاء فيلم رسوم متحركة طويل، يعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن يُعرض في دور السينما عالميا العام المقبل.
الفيلم “كريتيرز” (Critterz)، يروي قصة مخلوقات غابة تنطلق في مغامرة، بعد أن تتعرض قريتهم لاضطراب بسبب غريب، وهو من ابتكار تشاد نيلسون، أخصائي إبداعي في OpenAI.
ويخطط الفريق المنفذ لإنهاء الفيلم خلال قرابة 9 أشهر، بدلا من 3 سنوات التي يستغرقها عادة، بحسب جيمس ريتشاردسون، المؤسس المشارك لشركة فيرتيجو فيلمز Vertigo Films في لندن، التي تنتج الفيلم بالتعاون مع نيتيف فورين Native Foreign، وهو ستوديو متخصص في استخدام الذكاء الاصطناعي جنبا إلى جنب مع أدوات الإنتاج التقليدية.
وتبلغ ميزانية فيلم “Critterz” أقل من 30 مليون دولار، وهي أقل بكثير من تكلفة أفلام الرسوم المتحركة المعتادة، ويخطط فريق الإنتاج لتوظيف ممثلين صوتيين للشخصيات وتعيين فنانين لرسم الرسوم التي تُدخل لاحقا إلى أدوات OpenAI، بما في ذلك GPT-5 ونماذج توليد الصور.
تُجرب شركات الترفيه مثل ديزني، ونيتفليكس، أدوات الذكاء الاصطناعي لأغراض الإنتاج وتجربة المستخدم والتسويق، لكنها حذرة من اعتمادها بالكامل خوفا من إثارة غضب الممثلين والكتاب الذين سعت نقاباتهم لحماية حقوقهم من الأدوات التي قد تؤثر على أعمالهم.
كما سعت الشركات لحماية شخصياتها وأعمالها المحمية بحقوق الطبع والنشر، مثل القضية التي رفعتها ديزني ويونيفيرسال ضد ميدجورني في يونيو بسبب انتهاك حقوق ملكيتها الفكرية.
وتأمل OpenAI، أن يثبت نجاح الفيلم قدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم محتوى قوي للشاشة الكبيرة، وتسريع تبني هوليوود لهذه التكنولوجيا، وفقا لسكاي نيوز.
وأكد نيلسون، أن أدوات OpenAI تقلل أيضًا تكلفة الإنتاج، مما يتيح لمزيد من الأشخاص إنشاء محتوى إبداعي.
وتكشف الصحيفة، أن إصدار فيلم رسوم متحركة أصلي في دور السينما يمثل مخاطرة، ومن غير الواضح ما إذا كان الجمهور، الذي تردد بالفعل في العودة إلى صالات العرض، سيدفع لمشاهدته.