تغوص المصورة البريطانية إليونورا كوليني في عالم مفعم بالعاطفة من خلال سلسلتها الفوتوغرافية “توأم”، التي تسلط الضوء على العلاقة الفريدة بين الأشقاء التوأم.

وبحسب موقع ” 121clicks” لا يكتفي العمل بعرض التشابه الخارجي، بل يحول كل صورة إلى حوار صامت بين روحين تشتركان في البداية نفسها، لكنهما يسيران في مسارات حياتية مختلفة.

وتضم السلسلة 22 صورة، توضح الشد والجذب بين روح الفردية وروح الارتباط الأخوي، وذلك من خلال تغير بسيط في تعابير الوجه أو حركة الكتف، تكشف كوليني عن مشاعر وأبعاد عاطفية مختلفة لكل توأم. ق

د تكون نظرة أحد التوأمين جريئة ومباشرة، بينما يغوص الآخر في التفكير الهادئ، لتنشأ لوحة بصرية متناسقة تجمع بين المألوف والجديد في آن واحد.

وتعتمد كوليني على الإضاءة الطبيعية وتركيب تصوير بسيط، لتجعل الرابطة بين التوأمين هي محور التركيز دون أي عناصر مشتتة. كما يضفي استخدام الفيلم 35 مم لمسة حالمة وملموسة، تمنح الصور سحرا تناظريا لا يمكن للتصوير الرقمي التقليدي تقليده، حيث يتحول كل عيب أو ملمس في الصورة إلى نبضة حياة تضيف للوحة الفنية عمقًا وصدقًا.

لا يقتصر عمل “توأم” على الجينات أو الملامح، بل يستكشف الهوية والعائلة والطاقة غير المرئية التي تربط التوأم. تمكنت كوليني من تحويل هذا الارتباط الخفي إلى لغة بصرية فنية تجذب المشاهد وتجعله يشعر بالعمق والحميمية بين هؤلاء الأشقاء.

شاركها.