مصراوي
أصبحت التجارة الإلكترونية أسلوب حياة لملايين المستهلكين حول العالم، حيث باتت الراحة والسعر أهم من الولاء للعلامة التجارية، لكن هذا التوجه يحمل معه خطرا متزايدا يتمثل في الوقوع ضحية للمنتجات المقلدة.
ورغم أن السلع المزيفة كانت موجودة منذ زمن طويل في الأسواق غير الرسمية، فإن انتشار المنصات الإلكترونية سهل تداولها بشكل غير مسبوق.
وكشف تحقيق أجرته شبكة CNBC عن عشرات البائعين على منصة وولمارت قاموا بانتحال هوية شركات أخرى وعرض منتجات صحية وتجميلية مزيفة.
وولمارت تشدد الإجراءات
وشددت وولمارت إجراءات التحقق من البائعين والمنتجات بعد اطلاعها على نتائج التحقيق، مؤكدة أنها تتبع سياسة “عدم التسامح مطلقا” مع السلع المحظورة أو غير المطابقة.
وتشير بيانات الجمارك وحماية الحدود الأمريكية إلى أن التجارة الإلكترونية سجلت مستويات قياسية بين عامي 2020 و2024، بينما تضاعفت كمية السلع المصادرة بسبب انتهاك حقوق الملكية الفكرية.
مخاطر الشراء بضغطة زر
تقول ميغان كاربنتر، عميدة كلية القانون بجامعة نيوهامبشير، إن التسوق عبر الإنترنت يتطلب حذرا شديدا، مضيفة أن الشراء من بائعين ومصنعين حول العالم بضغطة زر قد يبدو مغريا، لكن هناك مخاطر حقيقية تتعلق بالسلامة والجودة.
ورغم أن منصات كبرى مثل أمازون ووولمارت أجرت تعديلات على سياساتها لمحاربة السلع المزيفة، إلا أن طبيعة هذه الأسواق تجعل من الصعب القضاء عليها نهائياً.
وأكدت أمازون أنها حققت تقدما في هذا المجال، فيما تتيح وولمارت للمستهلكين إمكانية إرجاع أي منتج غير مرض واسترداد قيمته بالكامل.
كيف تحمي نفسك؟
1- الخبراء ينصحون المستهلكين بالتحقق دائما من هوية البائع قبل الشراء، فالماركات الأصلية غالبا ما تبيع منتجاتها مباشرة عبر المنصات، وإذا لم يكن البائع هو الشركة المصنعة ينبغي التحقق من معلوماته وتقييماته.
2- السعر يعد مؤشراً مهماً، فإذا كان المنتج الفاخر معروضاً بسعر يقل بشكل كبير عن المعتاد، فهذا يستدعي الحذر. فالمزيفون أصبحوا أكثر ذكاء في تحديد أسعار قريبة من السوق لجعلها تبدو واقعية.
3- التغليف أيضا علامة فارقة، حيث ينصح بالتأكد من جودة الطباعة والتصميم ومطابقتها للمنتج الأصلي. وفي حال وجود شكوك يمكن التواصل مع الشركة المصنعة مباشرة.
4- في حال شراء منتج تبين أنه مزيف، يجب التوقف عن استخدامه فورا وإبلاغ المنصة، إذ قد يكون غير ضار لكنه قد يحمل مخاطر جسيمة لغياب معايير الجودة والسلامة.