04:24 م
الجمعة 05 سبتمبر 2025
كتب- محمود الهواري:
كشف باحثون أمريكيون وصينيون عن شريحة جديدة لشبكات الجيل السادس (6G) يمكن أن تدفع سرعات الاتصال إلى مستويات غير مسبوقة، مع قدرة على التعامل مع نطاقات ترددية واسعة وإعادة التكوين في الوقت الفعلي.
ووفق دراسة نشرت في مجلة Nature، فإن شريحة النطاق العريض للغاية 6G يمكنها تحقيق سرعات تصل إلى 100 جيجابت في الثانية، أي أسرع بعشر مرات من الحد الأقصى النظري لتقنية 5G، وأسرع بـ500 مرة من متوسط سرعاتها الحالية.
يتيح تصميم الشريحة الجديدة، التي لا يتجاوز حجمها 11 مم × 1.7 مم، دعم نطاق ترددي واسع يصل إلى أكثر من 100 جيجاهرتز، ويُمكن من الاتصال عبر تسعة نطاقات متتالية، مع “استقرار تردد عالٍ وتماسك ثابت”، وفق ما ذكره مؤلفو الدراسة.
وتعتمد التقنية على نظام لاسلكي فوتوني من نيوبات الليثيوم بغشاء رقيق، قادر على تحويل إشارات الراديو إلى ضوئية عبر مذبذبات إلكترونية بصرية.
وتوفر هذه القدرات الجديدة اتصالا لاسلكيا كامل الارتباط، يُمكن أن يضمن موثوقية أعلى في بيئات الطيف المعقدة، ما يمثل “قفزة نوعية نحو شبكات المستقبل”، بحسب الباحثين من جامعة كاليفورنيا، سانتا باربرا، وجامعة بكين، وجامعة مدينة هونغ كونغ.
يُذكر أن الجيل الخامس الحالي يظهر سرعات قصوى تصل إلى 10 جيجابت في الثانية، مع متوسط يتراوح بين 150 و300 ميجابت.
ومع تطبيق هذه الشريحة الجديدة، قد تتجاوز السرعات في شبكات 6G نحو 500 مرة مقارنة بالسرعات الحالية، ما يفتح الباب أمام تطبيقات مستقبلية لم تكن ممكنة من قبل.
ويبقى موعد إطلاق التقنية في الأسواق بين عامي 2030 و2032، وسط تحديات تتعلق بالبنية التحتية وتقييم فعالية الشريحة في الاستخدام العملي.
ويؤكد الفريق أن رقاقتهم تمثل خطوة مهمة نحو “شبكات لاسلكية مستقبلية كاملة الطيف ومتعددة السيناريوهات.