كشفت شركة OpenAI أن أكثر من مليون مستخدم أسبوعيا يتحدثون عبر تطبيق ChatGPT عن قضايا تتعلق بالصحة النفسية، بما في ذلك الأفكار الانتحارية، وهو ما دفع الشركة إلى التشاور مع أكثر من 170 خبيرا في مجالات الطب النفسي والسلوك الإنساني لتحسين استجابات الروبوت وضمان تعامله الآمن مع مثل هذه القضايا الحساسة.
ومنذ إطلاقه في نوفمبر 2022، تحول شات جي بي تي من أداة للمساعدة في الكتابة والبرمجة إلى منصة عملاقة تضم أكثر من 800 مليون مستخدم نشط أسبوعيا، وفق ما أعلنه الرئيس التنفيذي سام ألتمان في سبتمبر 2025، ما يعكس وتيرة نمو مذهلة في عالم التكنولوجيا.
وشهد عام 2025 توسعا استثنائيا لـ “OpenAI”، تجاوز مجرد تطوير النماذج اللغوية إلى دخول مجالات جديدة مثل التجارة الإلكترونية والبحث الذكي.
ففي سبتمبر الماضي، أطلقت الشركة ميزة Instant Checkout التي تتيح للمستخدمين في الولايات المتحدة الشراء مباشرة من منصات مثل Etsy وأكثر من مليون متجر على Shopify، كما كشفت عن محرك البحث الجديد ChatGPT Atlas الذي يهدف إلى جعل الروبوت بديلا لمحركات البحث التقليدية.
رغم هذا النجاح الهائل، واجهت “OpenAI” عدة تحديات، أبرزها قضايا السلامة النفسية للمستخدمين، التي كشفت عنها البيانات الأخيرة، إلى جانب دعوى قضائية تتعلق بانتحار مراهق زُعم أن الروبوت كان له دور فيها، ما دفع الشركة لإطلاق أدوات رقابة أبوية وإجراءات أمان إضافية للمراهقين.
كما دخلت الشركة في نزاعات قضائية تتعلق بانتهاك حقوق النشر مع عدد من المؤسسات الإعلامية الأمريكية، إضافة إلى دعوى رفعها إيلون ماسك تتهمها بالابتعاد عن مبادئها غير الربحية.
