كشف فريق بحثي دولي عن علاج واعد لخفض مستويات الكوليسترول المرتفع والمخاطر المرتبطة بأمراض القلب، حيث أظهرت تجربة سريرية حديثة فعالية دواء إنليستيد ديكانوات في تقليل الكوليسترول “الضار” بنسبة تقارب 60%.

ووفقا لدراسة نشرتها مجلة JAMA الجمعية الطبية الأمريكية، شملت التجربة 293 مشاركا يعانون من فرط كوليسترول الدم العائلي غير المتماثل (HeFH)، وهو اضطراب وراثي يصيب حوالي 1 من كل 250 فردًا ويتميز بارتفاع مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة منذ الولادة.

وخضع المشاركون بالفعل لعلاج بالستاتين، إلا أن مستويات الكوليسترول لم تنخفض بالقدر المطلوب، إذ أظهرت النتائج أن حبة ديكانوات إنليستيد اليومية خفضت مستويات LDL-C بنسبة 58.2% بعد 24 أسبوعًا، بينما شهدت المجموعة التي تناولت دواء وهميا ارتفاعا طفيفا.

وكتب مؤلفو الدراسة أن “إنليستيد علاج فعال وجيد التحمل لخفض مستوى الكوليسترول السيئ LDL-C لدى البالغين المصابين بفرط كوليسترول الدم العائلي”، فيما كانت الآثار الجانبية محدودة ومتطابقة تقريبًا بين المجموعتين طوال فترة التجربة التي امتدت 52 أسبوعا.

وينتمي ديكانوات إنليستيد إلى فئة مثبطات PCSK9، وهي أدوية تقلل فعالية بروتين PCSK9 في الدم، مما يسمح للكبد بالتخلص بشكل أفضل من الكوليسترول الضار.

وتوفر الأقراص الفموية مزايا إضافية في الالتزام بالجرعات مقارنة بالحقن، حيث التزم 98% من المشاركين بتناول الدواء يوميا.

ارتفاع LDL-C مشكلة واسعة الانتشار، إذ يؤدي تراكم الدهون في الشرايين إلى زيادة خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

ويسعى الباحثون حاليا لمعرفة ما إذا كان خفض LDL-C بواسطة إنليستيد يقلل فعليا من هذه المخاطر على المدى الطويل، مع خطط لتوسيع نطاق التجربة.

ويشير مؤلفو الدراسة إلى أهمية التدخل المبكر لخفض الكوليسترول، مؤكدين أن الأفراد المصابين بـ HeFH يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية المبكرة إذا تُركت مستويات LDL-C مرتفعة مدى الحياة.

شاركها.