كتب – محمود عبده:
02:00 ص
26/11/2025
تعد ملابس النوم أو البيجاما من أساسيات الحياة اليومية، إلا أن العديد من الأشخاص يرتدونها لفترات طويلة قبل غسلها، مما يعرضهم للروائح الكريهة والمخاطر الصحية.
وفق صحيفة “ديلي ميل، أوضحت الدكتورة بريمروز فريستون، أستاذة مساعدة في علم الأحياء الدقيقة الإكلينيكي بجامعة ليستر، أن الأفضل تغيير البيجاما يوميا، ويمكن تمديد الفترة إلى ثلاث أو أربع ليال إذا أخذ الشخص دشا قبل النوم أو لم يتعرق كثيرا، لكن ارتداء نفس الملابس الليلية لفترات طويلة يزيد من نمو البكتيريا والفطريات والفيروسات على البشرة.
وتشير فريستون إلى أن البيجاما على اتصال مباشر بالبشرة التي تحمل ملايين الميكروبات، والعرق والزيوت الطبيعية وخلايا الجلد الميتة تخلق بيئة دافئة ورطبة مثالية لتكاثر هذه الميكروبات، ما يؤدي إلى الروائح المرتبطة بالجسم.
كما يمكن لتناول الطعام أو إطلاق الغازات أثناء ارتداء البيجاما أن يزيد من تراكم الروائح، وليس الأمر مقتصرا على الروائح فقط، فالأبحاث من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي تشير إلى أن الملابس الليلية الملوثة يمكن أن تنقل العدوى، بما في ذلك فيروس نوروفيروس، وقد تسبب الحساسية أو نوبات الربو، وفي الحالات الضعيفة، عدوى شديدة مثل Aspergillus fumigatus.
ولتقليل هذه المخاطر، ينصح الخبراء بغسل البيجاما على حرارة لا تقل عن 60° مئوية أو استخدام مطهر إذا لم يكن الغسل بدرجة حرارة عالية ممكنا، مع إمكانية استخدام مجفف ساخن أو مكواة بالبخار للقضاء على الميكروبات المتبقية.
وأثار موضوع نظافة البيجاما جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يرى البعض أن تغييرها يوميا مبالغ فيه، بينما يؤكد آخرون أن التغييرات المنتظمة ضرورية للصحة. حتى عند عدم ظهور الروائح، تبقى الميكروبات موجودة.
وارتداء بيجاما نظيفة يوميا ليس مجرد مسألة راحة أو انتعاش، بل ممارسة أساسية للحفاظ على النظافة والصحة، خصوصا لمن يتعرق ليلا أو يتناول الطعام في السرير.
