كتب – محمود عبده :
06:00 ص
21/11/2025
أظهرت تجارب سريرية حديثة نتائج واعدة لعقار جديد، “إنيليسايتيد”، قادر على خفض مستويات الكوليسترول الضار “LDL” بنسبة تصل إلى 60%، مما قد يفتح آفاقا جديدة لعلاج الأشخاص المصابين بفرط كوليسترول الدم الوراثي غير المتجانس “HeFH”.
وفقا لموقع al-ain، يصيب هذا الاضطراب الجيني حوالي شخص من كل 250، ويقلل قدرة الجسم على التخلص من الكوليسترول الضار، ما يؤدي إلى تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين ويزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المبكرة.
آلية عمل الدواء
ينتمي “إنيليسايتيد” إلى فئة مثبطات PCSK9، ويعمل على منع بروتين يتسبب في تدمير مستقبلات الكبد المسؤولة عن إزالة الكوليسترول الضار، مما يعزز قدرة الكبد على تنظيف الدم وخفض خطر الإصابة بأمراض القلب.
نتائج التجربة السريرية
أجريت دراسة المرحلة الثالثة على 303 بالغين من 17 دولة يتلقون علاجات خافضة للكوليسترول مثل الستاتين، وتم تقسيم المشاركين عشوائيا إلى مجموعتين: تلقت إحداهما 20 ملغ من “إنيليسايتيد” يوميا، بينما تلقت المجموعة الأخرى دواء وهميا.
– بعد 24 أسبوعا: انخفض الكوليسترول الضار بنسبة 58.2% لدى مستخدمي “إنيليسايتيد”، بينما لم يطرأ تغيير يذكر على المجموعة الوهمية.
– نهاية العام: حافظ المرضى على انخفاض بنسبة 55.3%، مقابل ارتفاع 8.7% في المجموعة الأخرى.
ساهم العقار أيضا في خفض جزيئات مرتبطة بخطر القلب، منها أبوليبوبروتين ب بنسبة 48.2% والبروتين الدهني بنسبة 24.7%.
وأكد الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أن “إنيليسايتيد يمثل علاجا فعالا وآمنا لخفض الكوليسترول الضار لدى البالغين المصابين بفرط كوليسترول الدم الوراثي”.
وتستمر الدراسات حاليا لتقييم ما إذا كان هذا الانخفاض الكبير في الكوليسترول يترجم فعليا إلى تقليل خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية، مع خطط لتوسيع اختبار العقار على فئات أوسع من المرضى المعرضين للخطر.
