01:00 ص


الجمعة 19 سبتمبر 2025

أجرى فريق دولي من الباحثين دراسة موسعة كشفت عن تأثير التجارب الاجتماعية عبر مراحل الحياة على نمو الدماغ ووظائفه، واحتمال ارتباطها بضعف الإدراك والخرف في الشيخوخة، وفقًا لما ورد عبر صحيفة ديلي ميل.

الدراسة، التي شارك فيها باحثون من المعهد العالمي لصحة الدماغ (GBHI) في كلية ترينيتي دبلن، واتحاد الشركاء لأبحاث الخرف في أمريكا اللاتينية (ReDLat)، ومعهد BrainLat لصحة الدماغ في أمريكا اللاتينية، ركزت على عوامل متنوعة تشمل: مستوى التعليم، الأمن الغذائي، الوضع المالي، تجارب الطفولة، التعرض للأحداث المؤلمة، وجودة الوصول إلى الرعاية الصحية.

شمل البحث تقييم 2211 فردًا من ست دول، من بينهم مرضى ألزهايمر وتنكس الفص الجبهي الصدغي، وأظهرت النتائج أن التجارب الاجتماعية السلبية المتراكمة عبر العمر ترتبط بضعف القدرات الإدراكية والوظيفية، واضطرابات الصحة النفسية، بالإضافة إلى تغيرات في بنية الدماغ وترابطه العصبي. وأكد الباحثون أن تراكم هذه العوامل له تأثير أقوى بكثير من أي عامل منفرد.

وأوضحت الدراسة أن هذه النتائج لا يمكن تفسيرها فقط باختلافات الدول أو العوامل الديموغرافية أو طرق جمع البيانات، ما يشير إلى أن الشدائد الاجتماعية تتحول مع الوقت إلى جزء من البنية البيولوجية للدماغ.

وشدد العلماء على أن الوقاية من الخرف يجب أن تبدأ منذ الطفولة، من خلال تحسين جودة التعليم، وتقليل انعدام الأمن الغذائي، وضمان الوصول إلى الرعاية الصحية، وتهيئة بيئات اجتماعية داعمة.

وقال خواكين ميجيو، عالم الأعصاب والمعد الرئيسي للدراسة: “التفاعل بين عوامل الخطر القابلة للتعديل والتعرض الاجتماعي يمهد الطريق لتطوير برامج وقاية مخصصة لكل فرد وفقًا لنمط تعرضه الاجتماعي”، فيما أضاف أغوستين إيبانيز، مدير معهد BrainLat: “توضح الدراسة وجود ارتباط منهجي بين التجارب الاجتماعية عبر الحياة وصحة الدماغ، وهو ما يستدعي وضع نماذج وقائية تراعي تأثير البيئات الاجتماعية في الشيخوخة والخرف”.

شاركها.