01:00 ص


الجمعة 12 سبتمبر 2025

كتبت- نرمين ضيف الله:

لطالما ارتبطت فكرة “الطاقة السلبية” بمعتقدات ثقافية وروحية مثل الفينغ شوي والوسط البيئي للصحة النفسية.

في السنوات الأخيرة، بدأ الباحثون يدرسون كيف يمكن أن تؤثّر النباتات المنزلية على الحالة النفسية، المزاج، جودة الهواء، والراحة داخل المنزل.

فهل فعلاً زرع النباتات يوقِف الطاقة السلبية؟ أم أنه تأثير نفسي يُمدّد برمزيات قديمة؟ سنستعرض الأدلة المتاحة، وفق”The Washington Post” و “livingetc”.

نتائج الأبحاث العلمية: النباتات وتحسين المزاج وتقليل التوتر

عدة دراسات أُجريت على عوائل ومشاركين يقيمون في أماكن مملوءة بالنباتات أظهرت أنهم يشعرون بتحسّن في المزاج وتقليل التوتر مقارنة بمن في غرف خالية من النباتات.

مراجعة نظامية شملت 50 بحثًا تقريبًا وجدت أن البيئات الداخلية المزودة بنباتات تُعطي إحساسًا أفضل بالنفس، والمزيد من الراحة، والدفءِ النفسي، والقليل من المشاعر السلبية مثل القلق والإرهاق.

كذلك، لوحظ تحسن في التركيز والأداء المعرفي، وفق “MDPI”.

تجربة أُجريت في أماكن مغلقة أظهرت أن بضع دقائق قرب نباتات كافية لتخفيض مستويات التوتر وتحسين الشعور بالرضا.

الاستنتاج العلمي: النباتات لا تطرد الطاقة السلبية بمعناها الروحي تحديدًا، لكن وجودها يؤثر إيجابيًا على النفسية، ويقلّل من مصادر القلق والتوتر مما قد يشعرك بأنها تُحرر البيئة من “طاقة سيئة”.

2. المعتقدات الثقافية والروحية: الفينج شوي وما شابه

من أبرز ما يروج لفكرة أن النباتات تُحوّل الطاقة السلبية إلى طاقة إيجابية داخل المنزل.

من المعتقدات الشائعة:

نبات شجرة الحظ تُعتبر من النباتات التي تُجلب الحظ والرزق، وتُوضع غالباً في الزاوية الشرقية للمنزل.

للبامبو المحظوظ (Lucky Bamboo) مكانة خاصة في الفنغ شوي، يُعتقد أنه يرمز للنمو والتكيف ويحسّن الطاقة المتدفقة داخل المساحات.

نبات الزنبق السلامي (Peace Lily) يُستعمل للمزاج الهادئ والتوازن والانسجام داخل المنزل.

هذه المعتقدات ليست مدعومة دومًا بأدلة علمية قوية، لكنها تُستخدم كجزء من الثقافة الشعبية والتقاليد المنزلية في كثير من المجتمعات.

كيف تدعم النباتات المنزلية الشعور العام بالطاقة الإيجابية

حتى إن لم تثبت علميًّا طرد الطاقة السلبية بمعناها الماورائي، إليك كيف تساعد النباتات عمليًّا:

تنقية الهواء: بعض النباتات تقلل من الملوثات والسموم الهوائية، مما يُحسّن جودة الهواء ويُقلل من انزعاجات التنفّس والتوتر الناجم عنها.

تقليل التوتّر البصري: وجود اللون الأخضر والأشكال الطبيعية يساعد الدماغ على الاسترخاء وتقليل الإرهاق الناتج عن النظر إلى الشاشات أو الجدران الفارغة.

خلق جو الحياة: النباتات تحتاج إلى رعاية، سقي، وتنظيف؛ هذه الأنشطة تربطنا بالطبيعة وتُشعرنا بالمسؤولية والاطمئنان.

اختيار النباتات المناسبة وتجنب ما قد يسبب انزعاجًا

ليس كل نبات يكون مفيدًا في أي مكان أو لأي شخص، فالمكان، الحالة الصحية، والتفضيل الشخصي لها دور:

يُستحسن اختيار نباتات بأوراق ناعمة ومستديرة بدلاً من أشواك أو أشكال حادة، لأن الأخيرة يُعتقد أنها تُولّد “طاقة متوترة” أو مؤذية.

تجنّب النباتات الذابلة أو الأواني الفارغة، لأنها قد تعكس ضعفًا وحالة من الركود في المكان.

مراعاة الضوء والرطوبة: توفير الإضاءة المناسبة والرعاية يقلل من مأساة النبات المتدهور الذي قد يسبّب إحساسًا بالعكس أي إحساس سلبي نتيجة رؤية النبات في حالة موت أو مرض.

شاركها.