موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

احذري من المرض المعروف بـ “بالقاتل الصامت”

0 15

أثير – ريـمـا الشـيخ

هل تعانين عزيزتنا القارئة من انتفاخ وزيادة مستمرة في حجم البطن وآلام متكررة في الحوض مع فقدان غير طبيعي للوزن؟
حسنا، عليكِ الانتباه إذًا؛ فقد تكوني مصابة بسرطان المبيض القاتل الصامت، الذي يعد السرطان الخامس الأكثر شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم.

فما أسبابه، وأعراضه وطرق علاجه؟

تجيب عن هذه الأسئلة الدكتورة زليخة بنت عيسى البلوشية أخصائية أول طب أسرة ومجتمع ورئيسة قسم الأمراض غير المعدية بمحافظة شمال الباطنة، حيث أوضحت بقولها: يعرف ورم المبيض بالنمو غير الطبيعي للخلايا في المبيضين (وهما جزء من الجهاز التناسلي الأنثوي ويقعان على جانبي الرحم وظيفتهما إنتاج المبايض وإفراز هرموني الاستروجين والبروجيسترون) أو قناتي فالوب أو الغشاء البريتوني (وهو بطانة الأنسجة التي تغطي أعضاء البطن )، ويعد من أكثر الأمراض التي قد تصيب النساء وتجعلهنّ عرضة للوفاة، ويزداد خطره بعد سن انقطاع الطمث.

وأضافت: من أعراضه، انتفاخ وزيادة مستمرة في حجم البطن، وصعوبة في الأكل والشبع بسرعة، وآلام الحوض والبطن، والرغبة الملحة والمتكررة للتبول، وإمساك أو إسهال، وفقدان غير طبيعي للوزن، ونزيف أو إفرازات مهبلية غير طبيعة وتعب شديد.

أما عن أسبابه، فقالت: السبب الرئيسي للإصابة بسرطان المبيض غير معروف، لكن توجد عوامل تزيد من خطورة الإصابة به منها:
• التقدم في العمر فهو ينتشر أكثر لدى البالغين الأكبر سنًّا.
• سجل مرضي عائلي يشير إلى الإصابة بسرطان المبيض أو سرطان الثدي أو القولون.
• إصابة سابقة بسرطان الثدي أو الرحم أو القولون.
• السمنة.
• العلاج ببدائل الهرمونات ما بعد سن اليأس لفترات طويلة.
• انتباذ بطانة الرحم (هي حالة تنمو فيها أنسجة بطانة الرحم في أماكن أخرى من الجسم).
• بداية الحيض في سن مبكرة، أو انقطاع الطمث في سن متأخرة، أو حدوث كليهما
• عدم حدوث حمل مطلقًا

وأكدت الدكتورة بأن عدد الحالات المسجلة بسرطان المبيض في سلطنة عمان بحسب التقرير الصادر من سجل السرطان الوطني في عام 2019م قد بلغ حوالي 45 حالة.

وذكرت الدكتورة بأن هناك أكثر من 30 نوعًا مختلفًا من سرطان المبيض، تختلف في مدى انتشارها وتتنوع بحسب الخلايا التي تؤثر عليها، وتتلخص في الآتي:
١. سرطان بطانة المبيض: وهو أكثرها شيوعًا ويتضمن سرطان قناة فالوب وسرطان البريتوني الأولي.
٢. سرطان الخلايا الجنسية: يؤثر على الخلايا التناسلية للمبايض وهو نادر جدا.
٣. سرطان الخلايا اللحمية: يؤثر على خلايا النسيج الضام وهو نادر جدًا أيضًا.
٤. سرطان الخلايا الصغيرة (SCCO): هو نادر جدا ومن غير الواضح إذا كانت الخلايا هي من خلايا بطانة المبيض أو خلايا أنسجة الحبل الجنسي أو الخلايا الجنسية أو الخلايا اللحمية.

وأشارت الدكتورة خلال حديثها إلى أن الكشف عن سرطان المبيض يتم بإجراء عدة فحوصات منها فحص الدم (CA 125) وهو مؤشر ورم يوجد غالبًا بكميات أعلى من المعتاد في دم المصابات بسرطان المبيض، وإجراء التصوير المقطعي أو التصوير بالأمواج فوق الصوتية لمنطقة الحوض، بالإضافة إلى تصوير الصدر لتحديد مرحلة تقدم المرض بشكل دقيق، وقد يتم إجراء تنظير للبطن لمعرفة ما إذا كان الورم قد انتشر.

ويعتمد العلاج على عوامل عدة، مثل مدى انتشار السرطان، والصحة العامة للمريضة، ومن العلاجات الرئيسية:

-الجراحة: لإزالة أكبر قدر ممكن من الورم السرطاني، وغالبًا ما يتضمن إزالة المبيضين والرحم وقناتي فالوب.
-العلاج الكيميائي: يستخدم عادة بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية، لكنه يستخدم أحيانًا قبل الجراحة لتقليص حجم الورم.
-العلاج الإشعاعي: يستخدم حزمًا موجهة بعناية من الإشعاع لقتل الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة أو لتقليص الأورام وتقليل الأعراض عند انتشار السرطان وعدم إمكانية العلاج.
– العلاجات الموجهة: هي أدوية تغير من طريقة عمل الخلايا وتساعد على منع السرطان من النمو والانتشار وتعطى لبعض أنواع سرطانات المبيض أو في حال عاد السرطان بعد دورة من العلاج الكيماوي.

وأكدت البلوشية بأن نسبة الشفاء تصل إلى 80-90%، ويمكن الشفاء نهائيا في مراحل سرطان المبيض الأولى، لكن يمكن أن يعود سرطان المبيض مرة أخرى بعد استئصال ورم المبيض.

وحول إمكانية الحمل بعد الإصابة والشفاء من سرطان المبيض، أجابت الدكتورة: إذا تم اكتشاف السرطان مبكرًا في مبيض واحد فقط، أو إذا كان الورم في الخلايا الجرثومية في المبيض، فقد يكون من الممكن الحفاظ على الرحم والمبيض المتبقي، وبالتالي يمكن الحمل ولابد من مناقشة الطبيب المعالج في الخيارات المتاحة.

وفي ختام حديثها مع ”أثير“، قالت الدكتورة زليخة البلوشي بأنه لا يمكن الوقاية تماما من حدوث الإصابة بسرطان المبيض عند النساء، لكن هناك بعض النصائح العامة التي تقلل من احتمالية الإصابة منها المحافظة على وزن صحي، وتجنب التدخين، والرضاعة الطبيعية، وتجنب العلاجات الهرمونية لفترات طويلة.

اضف تعليق