08:00 م
الثلاثاء 05 أغسطس 2025
كتب – سيد متولي
هل هناك أي دهون مفيدة قد تكون ضرورية لأجسامنا، بدلًا من أن تسبب مشكلات صحية؟ إنها أحماض أوميجا 3 الدهنية، وهي “دهون جيدة” لسبب وجيه؛ فهي موجودة في أطعمة مثل الأسماك وبذور الكتان والجوز، ومتوفرة أيضًا على نطاق واسع كمكملات غذائية، وتلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على حدة عقلك وصحة قلبك ومرونة مفاصلك.
لكن السؤال الذي يطرحه الكثيرون هو: ما هو أفضل وقت لتناول مكملات أوميجا 3 لتحقيق أقصى استفادة؟ صباحًا؟ مساءً؟ مع الطعام أم على معدة فارغة؟، من المهم أن نعرف إجابة هذا السؤال المتكرر، لأن التوقيت قد يؤثر على كيفية امتصاص الجسم لهذه الدهون الصحية وفعاليتها.
ما هي الأحماض الدهنية أوميجا 3؟
أحماض أوميجا 3 الدهنية نوع من الدهون المتعددة غير المشبعة، وهي ضرورية لصحة الإنسان، لا يستطيع الجسم إنتاجها بنفسه، لذا يجب الحصول عليها من خلال النظام الغذائي، تلعب هذه الأحماض دورًا أساسيًا في وظائف الجسم المختلفة، وخاصةً صحة الدماغ والقلب.
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من أوميجا 3 وهي: ALA
(حمض ألفا لينولينيك): يوجد في الأطعمة النباتية مثل بذور الكتان والجوز.
حمض إيكوسابنتاينويك (EPA): يوجد في الأسماك الدهنية، ويساعد في صحة القلب والمفاصل
(حمض الدوكوساهيكسانويك DHA): يوجد أيضًا في الأسماك، ويدعم صحة الدماغ والعين.
تساعد هذه الدهون مجتمعة على تقليل الالتهاب، وخفض ضغط الدم، وتحسين الحالة المزاجية، ودعم الذاكرة والقدرة على الحركة.
متى سيكون أفضل وقت لتناول أوميجا 3؟
لا يوجد وقت “مثالي” للجميع، لكن الدراسات وتوصيات الخبراء تشير إلى بعض الإرشادات المفيدة.
أولاً: تناول أوميجا 3 دائمًا مع الطعام، ويفضل مع الدهون، أوميجا 3 قابلة للذوبان في الدهون، ما يعني أن امتصاصها يكون أفضل عند تناولها مع طعام يحتوي على دهون، وجدت دراسة أن امتصاص أوميجا 3 يتضاعف عند تناوله مع وجبة غنية بالدهون مقارنةً بوجبة قليلة الدسم.
أفضل الممارسات: تناول مكملات أوميجا 3 مع وجبة الإفطار أو الغداء أو العشاء، أيهما يتضمن الدهون الصحية مثل الأفوكادو أو المكسرات أو البيض أو زيت الزيتون.
الصباح أم الليل: هل يهم (وإذا كان الأمر كذلك، كيف)؟
على الرغم من عدم وجود دراسة رئيسية تنص على ضرورة تناول أحماض أوميجا 3 في وقت محدد من اليوم، إلا أن أهدافك الشخصية يمكن أن تساعدك في:
بالنسبة للصحة العامة: يعتبر الصباح أو الغداء مفيدًا، خاصة إذا كنت تتناول أكبر وجبة متوازنة في تلك الوجبة.
لألم المفاصل أو تصلبها: تناوله في الليل قد يقلل من الالتهاب طوال الليل ويساعدك على الاستيقاظ مع تصلب أقل.
لصحة القلب والكوليسترول: تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول الجرعة المسائية قد يساعد في تحسين مستويات الدهون بشكل أفضل لأن إنتاج الكوليسترول في الكبد يصل إلى ذروته في الليل.
أفضل ممارسة: اختر الوقت من اليوم الذي يُرجَّح فيه تناول الدواء باستمرار مع وجبة طعام مناسبة، قد يقدم تناول الجرعة المسائية فوائد إضافية لصحة المفاصل والقلب.
تقسيم الجرعة الخاصة بك لماذا؟ لتحسين الامتصاص وتقليل الآثار الجانبية.
إذا كنت تتناول جرعة أعلى من أوميجا 3 (مثل 1000-2000 ملغ أو أكثر يوميًا)، ينصح الخبراء عادةً بتقسيم الجرعة الإجمالية إلى جرعتين صغيرتين: واحدة صباحًا وأخرى مساءً، هذا يحسن الامتصاص وقد يقلل من الآثار الجانبية الشائعة، مثل التجشؤات ذات المذاق السمكي أو الانزعاج الهضمي الخفيف.
أفضل الممارسات: تناول نصف جرعتك من الأوميجا 3 مع وجبة الإفطار، والنصف الآخر مع وجبة العشاء.
الاتساق، التوقيت المثالي
عندما يتعلق الأمر بأحماض أوميجا 3 الدهنية، فإن الاتساق لا يقل أهمية عن التوقيت، تتراكم فوائد أوميجا 3، مثل تقليل الالتهابات أو تحسين الصحة الإدراكية، مع مرور الوقت.
تناول أوميجا 3 في نفس الوقت يوميًا:
يساعد على عادة صحية
يحافظ على مستويات أوميجا 3 مستقرة في الدم
يحسن صحة القلب والدماغ على المدى الطويل
يقلل الالتهاب بشكل أكثر فعالية.
فكّر في أوميجا 3 كتنظيف أسنانك. لا يهمّ متى تفعل ذلك، المهمّ هو أن تفعله بانتظام.
أفضل الممارسات: اختر وقتًا يسهل تذكره، مثل الإفطار أو العشاء، واجعله جزءًا من روتينك اليومي.
ما الذي يعزز امتصاص أوميجا 3؟
اختر مكملات غذائية عالية الجودة: ابحث عن أحماض أوميجا 3 الدهنية على شكل دهون ثلاثية، وهي أكثر توفرًا حيويًا من أشكال إستر الإيثيل الأرخص.
التخزين السليم: قد تفسد زيوت أوميجا 3 عند تعرضها للضوء والحرارة، احفظها في مكان بارد ومظلم، أو حتى في الثلاجة.
تأكد من إضافة فيتامين E: يساعد ذلك على منع الأكسدة ويحافظ على نضارة الزيت.
جرب الخيارات الخالية من الرائحة أو المغطاة معويًا إذا كنت لا تحب الطعم المتبقي أو تعاني من الارتجاع.
تحدث إلى طبيبك: خاصة إذا كنت تتناول أدوية تسييل الدم أو أدوية أخرى.
سواء كنت تتناول أحماض أوميجا 3 لحماية قلبك، أو لتقوية عقلك، أو لتخفيف آلام المفاصل، فإن طريقة وتوقيت تناولها يُحدثان فرقًا كبيرًا مع مرور الوقت، طوّر هذه العادة، وتناول الدهون الصحية، وامنح جسمك الدعم الذي يحتاجه للحفاظ على قوته وتوازنه.
اقرأ أيضا:
خطر خفي.. حسام موافي يحذر مرضى الكوليسترول من هذا الأمر
هل شعرت يوما بأنك مشلول وأنت نائم؟- اعرف السر المفاجيء
تصدرت التريند بعد القبض عليها.. 11 معلومة عن البلوجر أم مكة
20 صورة.. بعد تتويجه بلقب ملك جمال لبنان 2025 – من هو سعد الدين حنينة؟
هنا الزاهد بإطلالة ساحرة.. ما سر اختيارها لـ اللون الأصفر؟