04:30 م


السبت 12 يوليو 2025

الجري من أكثر أشكال التمارين الرياضية شيوعًا وسهولةً وشعبية، فهو سهل البدء، وأقل تكلفةً باستثناء بعض معدات الجري، ومناسب للجنسين ولجميع الفئات العمرية.

يمارس الناس الجري لأسباب عديدة: الصحة، وتخفيف التوتر، والتحكم في الوزن، والتواصل الاجتماعي، أو حتى التحدي الشخصي، تؤثر هذه الدوافع على وتيرة وكثافة الجري، ما يؤثر بدوره على صحتنا.

ومع ذلك، هناك تحذير؛ فرغم أن عدائي المسافات الطويلة يتمتعون غالبًا بلياقة بدنية عالية، إلا أن الأبحاث تُظهر أن كثرة الجري ليست بالضرورة الأفضل، في الواقع، قد يؤدي الإفراط في الجري إلى تقليل فوائده، إن تحقيق التوازن الصحيح هو مفتاح جعل الجري رفيقًا طويل الأمد للصحة البدنية والعقلية، بحسب تايمز أوف إنديا.

عندما يربط المرء حذائه وينطلق في رحلة، يمر الجسم بتغيرات سريعة، يصبح التنفس أعمق، ويرتفع معدل ضربات القلب، ويزداد التمثيل الغذائي، ما يؤدي إلى تدفق دم زائد إلى العضلات والدماغ، وإلى جانب القدرة على التحمل، يُفيد هذا الجسم بطرق عديدة.

الفوائد الصحية للجري على المدى الطويل

يُقدّم الجري فوائد جمّة للقلب وطول العمر، لستَ بحاجةٍ للركض لمسافاتٍ أطول للحفاظ على صحة قلبك، حتى الجري لفترة قصيرة – من 5 إلى 10 دقائق يوميًا – يمكن أن يقلل من خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى ٤٥٪. في الواقع، الجري أقل من ٧٥ دقيقة الموصى بها أسبوعيًا لا يزال يُحقق تحسنًا صحيًا ملموسًا.

من الناحية الفسيولوجية، يُعزز الجري اللياقة القلبية التنفسية، وهي مؤشر رئيسي للصحة على المدى الطويل، دعونا نلقي نظرة على فوائد الجري على الأعضاء المختلفة.

صحة القلب والأوعية الدموية

الجري وسيلة ممتازة لتحسين صحة القلب، فهو يساعد على زيادة كفاءة القلب، يُقوّي الجري القلب، ما يُمكّنه من ضخ الدم بكفاءة أكبر وتوصيل الأكسجين إلى الأنسجة، كما يُخفّض ضغط الدم عن طريق تحسين الدورة الدموية وتخفيف الضغط على القلب.

يُحسّن الجري مستوى الكوليسترول الجيد (HDL) ويُخفّض مستوى الكوليسترول الضار (LDL)، ما يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

تحسين سعة الرئة

يساعد الجري على زيادة سعة الرئة وتحسين وظائفها التنفسية بتقوية الحجاب الحاجز والرئتين، كما يُحسّن الجري المنتظم سعة الرئة بزيادة كمية الأكسجين التي تستطيع الرئتان معالجتها أثناء التمرين، كما يُقوي الجري عضلات الجهاز التنفسي، ما يُحسّن كفاءة التنفس بشكل عام أثناء المجهود البدني.

فوائد الصحة العقلية

الجري وسيلة رائعة لتخفيف التوتر، تُحفّز حركة الجري المتكررة إفراز الإندورفين (هرمونات الشعور بالسعادة)، ما يُخفّف التوتر ويُعزّز الشعور بالراحة، كما أن الجري يُحسّن الذاكرة والتركيز والوظائف الإدراكية بشكل عام، ما يُقلّل من خطر التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.

صحة الدماغ

يعزز الذاكرة والوظائف الإدراكية، ويقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر وأنواع الخرف، ويعزز المزاج ويحسن النوم، كما يزيد من عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ.

نصائح للجري الآمن والفعال:

الإحماء والتهدئة: ابدأ بالإحماء الديناميكي لتحضير العضلات والمفاصل وانهي الجري بالتهدئة لتقليل خطر الإصابة.

معدات جري مناسبة: استثمر في حذاء جري جيد، وقميص، وشورت، قد يؤدي الاختيار الخاطئ إلى إصابات أو احتكاك.

نظّم وتيرة جريك: ابدأ ببطء، ثم زد تدريجيًا شدة ومدة جريك لتجنب الإفراط في التدريب أو الإصابة.

استمع إلى جسدك: انتبه لأي إزعاج أو ألم أثناء الجري أو بعده، واسترح عندما يكون ذلك ضروريًا.

ترطيب الجسم وتزويده بالطاقة بشكل صحيح: تأكد من بقائك رطبًا قبل وأثناء وبعد الجري، وقم بتزويد نفسك بالطاقة من خلال تناول وجبة خفيفة صحية بعد ذلك.

قم بإجراء فحص صحي وقائي: إذا كنت فوق الأربعين وتخطط لبدء الجري، فاخضع لفحص صحي واحصل على الموافقة.

اقرأ أيضا:

5 علامات جلدية تنذر باقتراب إصابتك بـ نوبة قلبية قاتلة

احذر.. تناول هذه الأطعمة والمشروبات على الإفطار يدمر مستويات السكر

واقعة صادمة.. امرأتان تبيعان طفلا مقابل 10 آلاف – صور

“دون تحكم بشري”.. روبوتات تتنافس في أول دوري كرة قدم

تسبب الفقر.. خبيرة تحذر من أشياء تمنع جلب المال إليك

شاركها.